كان ذلك في نهاية 1996 وبداية 1997.
وبدأ الناس يقولون:" بلال يعرف يغني "ففوجئت لأنني عندما كنت أغني " أغاني
تاع الصح وكنت نكتب كلام نقي ما كانش يعجب، وعندما بدأت أغني "لي عقله
صغير ما كان لاه تعاندو" و" الغربة و الهم" و "البابور لي جابني ينعل
والديه" قالوا "بلال يعرف يغني" حينها قلت :" سوف أبقى أغني على هذا
المنوال حتى يبقى "بلال يعرف يغني". › ماذا عن قولك إنك يتيم، هل أنت يتيم
الأبوين معا؟ وهل لديك إخوة؟ ›› نعم، لكن الوالدين أحياء، عندما كان عمري
ثلاثة أشهر طلق والدي والدتي، و تزوجت هي من شخص آخر فقد كانت صغيرة السن،
لأنها تزوجت في سن السادسة عشرة لكن الرجل الذي تزوجها كان غنيا جدا،
واشترط عليها أن لا تأخذ معها الصغير، فبقيت أنا في بيت جدي. لدي أحد عشر
أخا وأختا، إخوة من الأب و إخوة من الأم، لكن أنا كبرت وحدي، ولا نعرف
بعضنا البعض. › كيف سجلت شريطك الأول في ظل ضيق أحوالك المادية في فرنسا؟
كيف وفرت مصاريف الكاسيط الأول من كلفة الأستوديو والتوزيع والتسويق؟ ››
عندما شعرت أن الآخرين حققوا نجاحات من لا شيء، قررت أن أسجل شريطي بأي
ثمن. وفي العلبة الليلية التي كنت أعمل بها، في "نيم"، كان صاحب المحل،
بين الوصلة والأخرى، يسمح لي بأن أصعد للخشبة وأقدم أغاني الخاصة، فكنت
خلسة منه أسجل ما أغنيه، حتى سجلت الشريط الأول. وكان ذلك هو الشريط نفسه
الذي وزع في السوق ووصل إلى الجمهور. › وكيف كانت جودة الصوت وكيف تم
توزيع الشريط؟ ›› طبعا لم يكن صوت التسجيل يتصف بالجودة اللازمة، أما
التوزيع فقد طلبت من أحد أصدقائي الذي كان يروح و يجيء من وإلى وهران أن
يساعدني و يأخذ معه الكاسيط إلى "لبلاد"، و يوزع ذلك الكاسيط على معارفه
هناك عسى أن يصبح اسمي معروفا على الأقل في لبلاد. وفعلا أخذها، وعندما
سمعها أصحاب شركات التوزيع أعجبتهم فلاقى الشريط نصيبه من النجاح. واصلت
على هذا النحو و سجلت أحد عشر شريطا بنفس الطريقة و خلسة من صاحب المحل. ›
متى وكيف بدأت علاقتك بالجمهور المغربي؟ ›› عندما بدأت الغناء بدأت بغناء
اللون المغربي، و كنت أتمنى زيارة المغرب. كنت أسمع أنه بلد السياحة، لكني
كنت أتخيله كجميع البلدان. وعندما جئت لأول مرة، ربما في عام 2000، وأحييت
حفلا في السعيدية، فوجئت بتفاعل الناس معي، رأيت الناس يكسرون الأبواب،
ويسقطون من أعلى. لا أعرف بالضبط لماذا أرتاح للمغرب، ربما لأنني أحس و
كأنني ولدت في المغرب. كما أن الجمهور المغربي يتجاوب معي و يفهم ما أقول.