رسالة إلى قلبي
رسالة أبعثها إليك يا قلبي ....
رسالة تحمل الإعتذار و تطلب السماح....
أعلم أنني سببت لك الجراح....
أنني كنت مصدر ذاك العذاب....
الذي جعلك تنزف وعمق فيك الجراح ....
فسامحني يا قلبي و آقبل مني الإعتذار....
وثقت بي، و تركتني أفعل بك ما أشاء....
فما صنتك، وما حميتك من رياح الغدر و الآه....
ما كنت أعلم حينها أنك كالقارورة سهل الإنكسار....
ما ينفعني الندم، فهل يعيد الزجاج إذا آنكسر....
.
فسامحني يا قلبي و آقبل مني الإعتذار....
أكتب إليك رسالتي هذه....
و أنا لا أعلم إذا كان قلبي ينبض....
أو فيه شريان يتحرك، أو حتى يقاوم الجراح....
فهل ستصلك رسالتي، أم هل فات الآوان....
فسامحني يا قلبي و آقبل مني الإعتذار....
أعلم أني و إياك، نعيش هذا العذاب....
كما أعلم أنك من عانى حتى الممات....
بيدي هاتين قد جنيت عليك....
ورميت بك في دوامة يصعب عليك منها الخروج....
فسامحني يا قلبي و آقبل مني الإعتذار....
هذا قدري و قدرك، فلا بد من الإتصياع....
لابد من المتابعة، حتى لو آنتهينا إلى الضياع....
فهذا الطريق لا يسمح فيه بالرجوع إلى الوراء....
رغم ما يحيطه من أشواك....
فسامحني يا قلبي و آقبل مني الإعتذار....