كان أبناء الحي يقولون لي:" لماذا
لا تغني الراي"، فكنت أجيب: "ليس فيه كلام جميل و لا موسيقى جميلة. و
ببساطة لم يكن يعجبني أو ربما فقط لأنني لم أترب على الراي، فقد كبرت وأنا
أستمع للغيوان واللون المغربي
›
هلا تحدثت لنا عن حياة الشاب بلال قبل أن يصبح مغنيا، وعن بدايتك في عالم
الغناء؟ ›› لن أكذب وأقول لك مثل الآخرين إنني غنيت في سن السادسة، أو
السابعة، المهم أنا لا أذكر متى بدأ بالضبط اهتمامي بالغناء. لكنني عندما
كنت صغيرا كنت أحب من الغناء اللون الذي يغنيه ناس الغيوان و جيل جيلالة و
لمشاهب، وكنت أحب اللون المغربي عموما، مثلا أغاني ابراهيم العلمي و عبد
الهادي بلخياط و نعيمة سميح، أما الراي فلم أكن استمع إليه و لم يكن
يستهويني. و كان أبناء الحي يقولون لي:" لماذا لا تغني الراي"، فكنت أجيب:
"ليس فيه كلام جميل و لا موسيقى جميلة". و ببساطة لم يكن يعجبني، أو ربما
فقط لأنني لم أترب على الراي فقد كبرت وأنا أستمع للغيوان و اللون
المغربي. عندما بدأت الغناء، كونت مع بعض أصدقائي فرقة موسيقية أطلقنا
عليها اسم "مجموعة الأوهار" نسبة إلى وهران، فوهران هي مثنى كلمة "وهر" أي
"أسد" فأسمينا أنفسنا نحن الخمسة "الأوهار" أي الأسود (يتذكر ذلك ويبتسم)،
وبدأنا الغناء في وهران، وكان هناك في وهران مسابقة شاركنا فيها وربحنا
الجائزة الأولى في مسابقة الأغنية الغيوانية. وكانت جائزتنا رحلة لمدة
أسبوع إلى إسبانيا، ولكن ذلك الفوز كان له أثر سلبي، لأن كل واحد منا بعد
ذلك الفوز حسب نفسه قد بلغ السماء، بدأ زملائي يفكرون في أنفسهم، كل واحد
يقول "أنا"، فتشتت المجموعة. كان ذلك في 1987.